[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حطم الجناح الهولندي
اريين روبن قلوب عشاق مانشستر يونايتد الانجليزي وقاد فريقه بايرن ميونيخ
الالماني الى نصف النهائي للمرة الاولى منذ 2001 رغم فوز "الشياطين الحمر"
3-2 اليوم الاربعاء في اياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال
اوروبا.
واعتقد الجميع ان مانشستر ضمن تأهله
الى نصف النهائي للمرة الرابعة على التوالي بعدما عوض خسارته ذهابا 1-2
بتقدمه على ضيفه البافاري 3-0 بعد مرور 41 دقيقة، الا ان الكرواتي ايفيكا
اوليتش الذي كان بطل الذهاب قلص الفارق في الدقيقة 43، قبل ان يخطف روبن
الذي غاب عن مواجهة "اليانز ارينا" بسبب الاصابة، هدف التأهل لبايرن في
الدقيقة 74 مستغلا النقص العددي في صفوف وصيف بطل الموسم الماضي.
ويتواجه
بايرن في دور الاربعة مع ليون الفرنسي الذي حسم مواجهته مع مواطنه بوردو
رغم خسارته في ملعب الاخير صفر-1 وذلك لفوزه ذهابا 3-1.
ولحق
بايرن وليون ببرشلونة الاسباني حامل اللقب وانتر ميلان الايطالي اللذين
سيتواجهان في المباراة الثانية ضمن دور الاربعة الذي تقام مبارياته في 20
و21 الشهر الحالي ذهابا، و27 و28 منه ايابا.
على
ملعب "اولد ترافورد"، دفع مانشستر ثمن تهور لاعبه البرازيلي رافايل دا
سيلفا الذي طرد في الدقيقة 50 ليساهم في خروج فريقه وعدم التأهل الى دور
الاربعة للمرة الرابعة على التوالي.
وفقد
الانجليز الذين تواجدوا في المباراة النهائية في الاعوام الخمسة الاخيرة،
ممثلهم الاخير في المسابقة في وقت تواصلت عقدة مانشستر مع خسارته مباريات
الذهاب في الادوار الاقصائية، اذ لم يتأهل الى الدور التالي بعد خسارته
ذهابا سوى في مناسبة واحدة موسم 2006-2007 عندما خسر امام روما الايطالي
1-2 ثم سحقه 7-1، اذ ودع "الشياطين الحمر" المسابقة مواسم 1996-1997 امام
دورتموند الالماني (0-1 ذهابا و0-1 ايابا) و2000-2001 امام بايرن ميونيخ
(0-1 و1-2) و2002-2003 امام ريال مدريد الاسباني (1-3 و4-3) و2003-2004
امام بورتو البرتغالي (1-2 و1-1) و2004-2005 امام ميلان الايطالي (0-1
و0-1)، ثم هذا الموسم.
اما بايرن الذي كان قد
اطاح بمانشستر من الدور ربع النهائي خلال موسم 2000-2001 حين ثأر لخسارته
نهائي "كامب نو" الشهير عام 1999، فبلغ دور الاربعة للمرة الاولى منذ 2001
حين توج باللقب على حساب فالنسيا الاسباني، والسابعة عشرة في تاريخه،
بينها 12 ضمن الصيغة القديمة (كأس الاندية البطلة).
وفاجأ
مدرب مانشستر يونايتد الاسكتلندي اليكس فيرجسون الجميع باشراكه هداف
الفريق واين روني اساسيا بعد ان كان من المتوقع غيابه عن الملاعب لمدة
ثلاثة اسابيع بعد تعرضه لاصابة في كاحله في مباراة الذهاب، لكنه تعافى
بسرعة قياسية من اجل يكون جاهزا لخوض مواجهة اليوم ومحاولة ساعدة فريقه
لتعويض خسارة الذهاب.
وكان فيرجسون اكد في وقت
سابق انه لن يخاطر باشراك روني لانه لم يشف بشكل كامل من الاصابة التي
يعاني منها، لكنه عدل عن موقفه خصوصا بعد خسارة فريقه امام ضيفه تشلسي
الاحد (1-2) في الدوري المحلي ما سمح للاخير بانتزاع الصدارة من "الشياطين
الحمر" في مباراة تأثر خلالها كثيرا بغياب روني الذي سجل حتى الان 26 هدفا
في الدوري و35 هدفا في جميع المسابقات.
وتكرر
سيناريو مباراة الذهاب عندما ضرب مانشستر بقوة منذ البداية عبر المفاجأة
الاخرى للتشكيلة الاساسية الايرلندي دارون جيبسون الذي استلم الكرة اثر
تمريرة من روني بالذات قبل ان يطلقها صاروخية من خارج المنطقة الى الزاوية
اليسرى لمرمى الحارس هانز يورج بوت (3).
وكان
مانشستر تقدم ذهابا بعد مرور دقيقتين فقط عبر روني قبل ان يدرك الفرنسي
فرانك ريبيري التعادل قبل نهاية المباراة ب13 دقيقة، ثم خطف الكرواتي
ايفيكا اوليتش هدف الفوز في الثواني الاخيرة من المباراة.
ولم
يكد بايرن يتسفيق من صدمة الهدف السريع حتى اهتزت شباكه مرة ثانية بعد
ثلاث دقائق بهدف رائع للبرتغالي لويس ناني الذي وصلته الكرة من الجهة
اليمنى عبر الاكوادوري انتوني فالنسيا فحولها بكعب قدمه الى الزاوية
اليمنى للمرمى البافاري (7).
ثم غابت بعدها
الفرص عن المرميين وسط غياب تام للخطورة من جهة بايرن ميونيخ الذي انتظر
حتى الدقيقة 40 ليهدد مرمى اصحاب الارض عندما مرر الشاب توماس مولر الكرة
الى اوليتش المتوغل في الجهة اليسرى لكن الحارس الهولندي ادوين فان در سار
تدخل في الوقت المناسب ليقطع الطريق على بطل مباراة الذهاب.
وعندما
اعتقد الجميع ان فريق المدرب الهولندي لويس فان جال استفاق من كبوته،
فاجأه مانشستر بهدف ثالث بعد دقيقة فقط عندما توغل فالنسيا في الجهة
اليمنى قبل ان يلعب كرة عرضية مرت من امام روني ووصلت الى الجهة اليسرى
للمنطقة البافارية حيث ناني المندفع فسددها بحنكة من حدود المنطقة الى سقف
شباك بوت (41).
واعطى اوليتش دفعا معنويا
للفريق الالماني قبل نهاية الشوط الاول عندما قلص الفارق قبل دقيقتين على
استراحة الشوطين عندما تفوق على مايكل كاريك اثر تمريرة رأسية من مولر
ووضع الكرة ارضية على يسار فان در سار (43).
وفي
الشوط الثاني، زج فان جال بماريو جوميز بدلا من توماس مولر سعيا خلف الهدف
الثاني الذي سيكون كافيا لوضع بايرن في دور الاربعة للمرة الاولى منذ 9
اعوام.
وتعززت حظوظ النادي البافاري بعدما رفع
الحكم الايطالي نيكولا ريتزولي الانذار الثاني في وجه رافايل بعد خطأ على
ريبيري، ليلعب صاحب الارض بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 50.
لكن
فريق "الشياطين الحمر" لم يتأثر كثيرا بالنقص العددي وكان ناني قريبا جدا
من الثلاثية الا ان بوت تدخل ببراعة ليبعد التسديدة الساقطة للنجم
البرتغالي (55).
وقام فيرجسون بعدها بدقيقة في
اخراج روني الذي بدا انه يتألم بسبب بعض الركلات التي تلقاها على كاحله في
الشوط الاول من البلجيكي دانيال فان بويتن، وزج بالايرلندي جون اوشي بدلا
منه (56).
وحاول النادي البافاري ان يستغل
التفوق العددي وكان قريبا من تحقيق مبتغاه لولا تألق فان در سار الذي تدخل
لابعاد كرة صاروخية اطلقها ريبيري "طائرة" من خارج المنطقة (59).
ووسط
اندفاع الضيوف حاول مانشستر ان يستغل الهجمات المرتدة على اكمل وجه وكان
قريبا من تعزيز تقدمه عندما مرر الفرنسي باتريس ايفرا كرة طولية بينية
متقنة لناني الذي كسر مصيدة التسلل وانفرد ببوت لكن الاخير تألق وحول
الكرة الى ركنية (63) التي اثمرت عن فرصة خطيرة اخرى بعدما وصلت الى كرة
الى الاسكتلندي دارين فيلتشر على حدود المنطقة فسددها صاروخية قريبة من
القائم الايمن (64).
ورد بايرن مونيخ بفرصة اخطر لجوميز الذي ارتقى لعرضية لعبها فيليب لام وحولها برأسه لكن الكرة ارتدت من الباطن العلوي للعارضة (67).
لكن
روبن عوض هذه الفرصة على النادي البافاري وقلص الفارق في الدقيقة 73 بهدف
رائع بعدما وصلته الكرة عند حدود المنطقة اثر ركنية نفذها من الجهة اليسرى
ريبيري فاطلقها "طائرة" في الزاوية اليمنى لمرمى فان در سار، قبل ان يترك
مكانه للتركي حميد التينتوب.
وحاول فيرجسون ان
يتدارك الموقف في الدقائق العشرة الاخيرة فزج بالبلغاري ديميتار برباتوف
والويلزي المخضرم راين جيجز بدلا من كاريك وجيبسون، الا ان شيئا لم يتغير
ليودع "الشياطين الحمر" المسابقة بعدما كانت بطاقة نصف النهائي في جيوبهم.
وعلى
ملعب "شابان ديلما"، حجز ليون بطاقته في دور الاربعة للمرة الاولى في
تاريخه بعدما نجح في حسم المواجهة الفرنسية، محققا ثأره من بوردو الذي كان
ازاحه الموسم الماضي عن عرش الدوري المحلي وحرمه من الظفر باللقب للمرة
الثامنة على التوالي.
وكان ليون قطع اكثر من
نصف الطريق نحو دور الاربعة بعد فوزها ذهابا 3-1 بينها ثنائية للارجنتيني
ليساندرو لوبيز الذي غاب عن مواجهة اليوم بسبب الايقاف، لكن المغربي مروان
الشماخ الذي سجل هدف الذهاب، وضع بوردو على المسار الصحيح في الدقيقة
الاخيرة من الشوط الاول بعد تمريرة من التشيكي ياروسلاف بلازيل، معوضا
الفرصة الثمينة التي حصل عليها في الدقيقة 24 عندما تدخل جان الن بومسونج
في الوقت المناسب ليبعد الكرة عن خط المرمى.
واعتقد
الجميع ان هذا الهدف سيمنح بوردو الدفع المعنوي ليضيف هدفا ثانيا في الشوط
الثاني، الا ان رجال المدرب لوران بلان لم ينجحوا في استثمار الفرص التي
حصلوا عليها، ليفشل فريقهم في التأهل الى دور الاربعة للمرة الثانية في
تاريخه، علما بان الاولى تعود الى عام 1985 عندما خرج على يد يوفنتوس
الايطالي.
يذكر ان ليون فشل ثلاث مرات في تخطي
ربع النهائي، لكنه نجح في تخطي هذه العقدة ليكون اول فرنسي يصل الى هذا
الدور منذ 2004 عندما وصل موناكو حتى النهائي قبل ان يخسر امام بورتو
البرتغالي 0-3.