أعلن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن مصر تهدف في الوقت
الحالي إلى تهدئة الوضع مع الجزائر في وجود وساطة ليبية وسودانية واهتمام
من الجامعة العربية.وجاءت تصريحات وزير الخارجية على خلفية توتر
العلاقات مع الجزائر، بعد مباراة كرة القدم التي جمعت منتخبيْ البلدين
وشهدت اعتداءات همجية من جماهير الجزائر على الجماهير المصرية عقب اللقاء.وقال
أبو الغيط إن وزارة الخارجية ستنتهي خلال أيام من ملف خسائر الشركات
المصرية للمطالبة بتعويضات عنها في الإطار القانوني المتفق عليه دوليا،
وأكد أن الاستثمارات المصرية في الجزائر تقترب من 36 مليار جنيه، وأن هناك
ما يقرب من 15 ألف مواطن مصري يعملون بالجزائر، مشيرًا أن هناك رغبة عند
الآلاف منهم للعودة إلى الجزائر، كما أن هناك اهتمامًا جزائريًا باتاحة
الفرصة للمصريين والشركات المصرية بالعودة.وحول وجود وساطة عربية
بين مصر والجزائر قال أبو الغيط ان هناك رغبات تبديها ليبيا والسودان
واهتماما من الجامعة العربية.يذكر أن وزارة الخارجية تلقت مقترحات
جزائرية محددة لتجاوز الأزمة نقلتها سفارة مصر في الجزائر، تتضمن التهدئة
الإعلامية بين البلدين مع استعداد الجانب الجزائري لبحث كل المشاكل الناجمة
عن الأزمة ومنها التعويض عن الخسائر التي لحقت بالمصالح المصرية بالجزائر.