القاهرة ــ القبس
في استجابة للمطالبة بمقاطعة اللحوم بعد ارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق، بدأت أمس عشرات المطاعم والمقاهي السياحية في مصر مقاطعة اللحوم لإجبار التجار على خفض أسعارها، في وقت سادت فيه مخاوف من انتشار لحوم الحمير والكلاب بالأسواق بعد العثور على رؤوس العشرات منها ملقاة في مقالب القمامة.
وأكدت غرفة المنشآت السياحية أن 1350 مطعما ومقهى سياحيا، من أصل 6000 مطعم في مصر، ستمتنع عن تقديم اللحوم الحمراء لروادها، وذلك تطبيقا للقرار الصادر عن مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية في اجتماعها في أول أبريل الماضي، مؤكدة أن القرار ليس فرقعة إعلامية، لكونه تعبيرا عن موقف، وإعلانا عن حجم التضرر من ارتفاع أسعار اللحوم التي تحتاجها مطاعم الغرفة بنسبة 30 %، ولا نستطيع فعل شيء أو رفع الأسعار في المقابل من دون إذن من وزارة السياحة.
ودعت حركة مواطنون ضد الغلاء جموع الشعب المصري المشاركة في هذه الحملة لوقف ارتفاع أسعار اللحوم.
وستتم معاودة تطبيق المقاطعة لمدة أسبوع إذا لم تسفر مقاطعة الإثنين عن المرجو منها.
ويتوقع أن تتراوح خسارة الجزارين في ذلك اليوم بين 400 ألف و600 ألف كيلوغرام من اللحم، إذ إن متوسط استهلاك المطعم السياحي اليومي من اللحم يبلغ 400 كيلوغرام، ويصل في بعضها إلى 1000 كيلوغرام.
ويتراوح سعر كيلو اللحمة ما بين 45 جنيها في المناطق الشعبية و80 جنيها في المناطق الراقية.
على جانب اخر، سادت حالة من الذعر بين أهالي الإسكندرية، بعد العثور على 15 رأس حمار و10 كلاب مذبوحة بجوار استاد برج العرب الجديد غرب المدينة.
وكانت ظاهرة ذبح الحمير والكلاب والخيول والقطط النافقة انتشرت فى العامين الأخيرين بالتزامن مع ارتفاع اللحوم، وكان أبرز الوقائع في هذا الصدد ضبط مجموعة من الجزارين في كرداسة وبولاق الدكرور، يسلخون هذه الحيوانات النافقة ويبيعونها لصاحب محل لحوم مستوردة، مقابل 5 جنيهات للكيلو، ويتولى الأخير «فرم» اللحوم وإضافة بطاطس عليها وبيعها للمطاعم في مناطق متفرقة بالجيزة.
كما ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة قبل نحو أسبوع القبض على سائق سيارة بالوراق ينقل جاموسة نافقة، واعترف بأنه سيقوم بتوصيلها إلى أحد الجزارين، وتم العثور على جاموستين نافقتين أخريين داخل محل الجزار كان يستعد لتقطيعهما استعداداً لبيعهما، واعترف بأنه يقوم بجمع الماشية النافقة التي ماتت منذ ساعات لدى أصحاب المزارع والفلاحين ثم يذبحها داخل محله ويبيعها للمواطنين بأسعار مخفضة.